اذا اقدمت على المعصية فتذكر : أن الله يراك
أنك ستعصي بنعمة من نعمه , وقادر على أن يحرمك منها
أنك لاتأمن مكر الله , ولا تعلم ماجزاؤك
أن تعلم أن ذنوبك تبعدك عن ربك
أن تعلم أن هذه اللحظة قد تكون آخر لحظة في حياتك
فهل ترضى ان تقبض وانت على هذه المعصية , وتبعث عليها ؟
وكيف ستقابل ربا أعطاك نعما و ولم تشكره عليها و بل وأكثر من ذلك عصيته بها ؟؟
نصائح لمن يتذبذب في التوبة
قد يقول شخص
أنا أتوب ثم أعود ,
أولا : عودتك للذنب بعد ان تكون قد عزمت ان لاتعود إليه , لاتعني انك لم تصدق في توبتك الماضية
ولا يعني ان الله لم يقبلك
وعودتك للذنب قد تكون لضعفك , ولتعودك على تلك المعصية
عندما تذنب , او تعود لذلك الذنب , عليك أن تكثر من الاستغفار ,
وان تكثر في ذلك اليوم من الحسنات , والبكاء والندم والتوبة
, واحرص على تجديد التوبة , حتى ولو كنت تتوب وتعود و مادمت تحقق شروط التوبة
, فالله حده هو العليم بالقلوب , اولا : لتؤدب نفسك وتحس انك تحاسب نفسك , ثانيا :
حتى يندم الشيطان انه اوقعك في تلك المعصية , فهدف الشيطان من عصاينك هو ان تبتعد عن ربك
. فان وجد ان ذلك الذنب يقربك من ربك باستغفار وذكر وتوبة , فانه فانه ستدحره
الدعــــاء ,: وهو اعظم سلاح لترك المعاصي , مهما كانت صعوبة تركها ,
فلا ملجأ من الله الا اليه و وهو وحده قادر أن يعين العبد على بعده عن المعاصي , فالرسول صلى الله عليه وسلم
كان يدعو دبر كل صلاة , اللهم أعني على ذكرك وشكرك و وحسن عبادتك
وكان يكثر من قول (( اللهم يامقلب القلوب , ثبت قلبي على دينك ))
قم في ليلة من الليالي , بين يدي الله , وألح عليه في الدعاء , وابك , فانه لامعين لك على ترك معصية او فعل طاعة الا هو و وقل بقلبك قبل لسانك : لا حول ولا قوة الا بالله
وتذكر أن الله قال في حديث قدسي على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تقرب الي شبرا , تقربت اليه ذراعا , ومن تقرب إلي ذراعا تقربت اله باعا , ومن أتاني يمشي , أتيته هرولة
وتذكر في الأخير أن كل شخص يضحي من أجل مايحب , الا يستحق الله أن تضحي من أجله بذنب يضرك أولا , ويبعدك عن ربك ؟ !
والله غني عنا , لاتنفعه طاعتنا , ولا تضره معصيتنا و لكنه سبحانه يفرح بتوبة عبده و كما يفرح أحد ضاع في صحراء , وضاعت راحلته وماؤه فأيقن بالهلاك ثم جاءت راحلته عليها زاده , فقال اللهم أنت عبدي وانا ربك
سبحانك يارب , اللهم اهدنا لمحبتك وطاعتك , وابعد المعاصي , يارب العالمين